فلماذا تناقضون أنفسكم فترتكبون تأويل الآيات المحكمة التي تنفي التشبيه والتجسيم، ولا تأخذون بها بظاهرها، وتحملون المتشابه على المحكم كما يفعل عامة المسلمين؟!
من هذه الآيات المحكمة قوله تعالى: (ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه وهو على كل شئ وكيل. لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير). (سورة الأنعام: 102 - 103).
(فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا يذرأكم فيه ليس كمثله شئ وهو السميع البصير). (سورة الشورى: 11) (يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون به علما). (سورة طه: 110) (الذي جعل لكم الأرض فراشا والسماء بناء وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله أندادا وأنتم تعلمون). (سورة البقرة: 22) (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين). (سورة الأعراف: 143) (وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون). (سورة البقرة: 55) (يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطانا مبينا). (سورة النساء: 153) (وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتوا كبيرا). (سورة الفرقان: 21) (قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفوا أحد) (سورة الاخلاص: 4) فلماذا تقولون إن التأويل حرام، ثم تؤولون كل ذلك بالتشبيه؟!