ذلك التشبيه فإن الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه، ولم يلزم من ذلك التشبيه، وكذا الصورة، ولا يلزم من إثباتها لله تشبيهه بخلقه، لأن الاشتراك في الاسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما، لقوله تعالى: (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير). انتهى.
الأسئلة 1 - اعترف إمامكم أن العقيدة لا يصح أن تبنى على خبر الواحد، فكيف ناقض نفسه وبنى لكم عقيدتكم في الذات الإلهية وهي أعظم العقائد على خبر واحد مطعون في راويه؟ قال ابن تيمية في منهاجه: 2 / 133: (الثاني: أن هذا من أخبار الآحاد فكيف يثبت به أصل الدين الذي لا يصح الإيمان إلا به)! وقد عقد ابن الجوزي بابا لتقرير ذلك في كتابه دفع شبه التشبيه، فقال ص 27:
(الباب الثالث إثبات أن خبر الواحد يفيد الظن ولا يفيد العلم عند السلف وأئمة المحدثين وأنه لا يبنى عليه أصول الإعتقاد..).
2 - لماذا أخذتم بتفسير هذا الحديث بالمتشابه، ولم تأخذوا بالمحكم، وقد رأيتم كلام أئمة المذاهب في تفسيره!
3 - ما دام ابن باز يقول إن آدم على صورة الله، والله تعالى على صورة آدم وأن هذا ليس تشبيها أبدا! فهل تقبلون أن نقول: إن فلانا على صورة آدم، وآدم على صورته، ولكنه لا يشبه آدم أبدا، فننفيه من شبه ولد آدم؟! وهل يقبل قاضيكم أن يقال له: هذه الصورة صورة المجرم لكنها لا تشبهه أبدا؟!
* *