ما لقي أهل بيت نبي من أمته ما لقينا بعد نبينا صلى الله عليه وآله! والله المستعان على من ظلمنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). انتهى.
وشاهدنا من الخطبة قوله عليه السلام: (وألزمت الناس الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم)، وأنه مما غيرته الولاة قبله!
ويظهر من رواية الشافعي التالية أن أهل المدينة في زمن معاوية كانوا يجهرون بالبسملة عملا بسنة النبي صلى الله عليه وآله وكان جلهم من الأنصار ومن أهل البيت عليهم السلام، وقل فيهم الطلقاء، لأنهم صاروا ولاة أو انتقلوا إلى الشام، ولذلك اعترض أهل المدينة على معاوية عندما صلى بهم ولم يقرأ البسملة، وقالوا له (كما في الأم للشافعي: 1 / 129): (يا معاوية سرقت صلاتك! أين بسم الله الرحمن الرحيم؟!.... فصلى بهم صلاة أخرى فقال ذلك فيها، الذي عابوا عليه)!!
وفي دعائم الإسلام: 1 / 110: (وقال جعفر بن محمد صلوات الله عليه: التقية ديني ودين آبائي إلا في ثلاث: في شرب المسكر، والمسح على الخفين، وترك الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم).
وفي عيون أخبار الرضا: 1 / 196: في صفة صلاة الإمام الرضا عليه السلام قال إنه كان (يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع صلاته بالليل والنهار).
وفي الكافي: 3 / 313: (عن يحيى بن أبي عمران الهمداني قال: كتبت إلى أبي جعفر (الإمام الجواد) عليه السلام: جعلت فداك ما تقول في رجل ابتدأ ببسم الله الرحمن الرحيم في صلاته وحده في أم الكتاب فلما صار إلى غير أم الكتاب من السورة تركها، فقال العباسي: ليس بذلك بأس؟
فكتب بخطه: يعيدها مرتين على رغم أنفه، يعني العباسي).
* *