فنهاه عن ذلك فقال يا بني إياك والحدث في الإسلام فإني صليت خلف رسول الله (ص) وخلف أبي بكر وعمر فكانوا لا يجهرون بالتسمية. وهكذا روي عن أنس).
وقال النووي في المجموع: 3 / 332: (ويجب أن يبتدئها ببسم الله الرحمن الرحيم فإنها آية منها، والدليل عليه ما روته أم سلمة أن النبي (ص) قرأ بسم الله الرحمن الرحيم فعدها آية، ولأن الصحابة أثبتوها فيما جمعوا من القرآن، فدل على أنها آية منها، فإن كان في صلاة يجهر فيها جهر بها كما يجهر بسائر الفاتحة، لما روى ابن عباس أن النبي (ص) جهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ولأنها تقرأ على أنها آية من القرآن، بدليل أنها تقرأ بعد التعوذ، فكان سنتها الجهر كسائر الفاتحة). انتهى.
* * فهل رأيت منطق هؤلاء العاملين في إنتاج الفقه التبريري للحكام، ومحاولاتهم البائسة في الاستدلال والتفسير؟!
فالبسملة عندهم ليست من القرآن، ومن ينكر أنها آية من القرآن مسلم تام الإسلام!
والبسملة قرآن حكما! وظنا لا قطعا! فمن أثبت قرآنيتها بنحو قطعي فهو كافر إذا كان من العلماء! ومن العوام فيه اختلاف!!
وقراءتها في الصلاة مكروهة سرا وجهرا، بل يجوز قراءتها سرا ويكره الجهر بها، بل يستحب الجهر بها! بل الأحوط عدم قراءتها أصلا!
إلى آخر فتاواهم المتضاربة المتناقضة!!
ومنشأ مصيبتهم: أن البسملة موجودة فعلا في القرآن وهذا يحتاج إلى تفسير!