سبيل الحكم فيكفي فيه الظن كما سبق بيانه، والبسملة قرآن على سبيل الحكم على الصحيح وقول جمهور أصحابنا)!
وقال السيد الخوئي رحمه الله في البيان ص 445:
واستدل القائلون بأن البسملة ليست جزء من السورة بوجوه:
الوجه الأول: أن طريق ثبوت القرآن ينحصر بالتواتر، فكل ما وقع النزاع في ثبوته فهو ليس من القرآن، والبسملة مما وقع النزاع فيه.
والجواب أولا: أن كون البسملة من القرآن مما تواتر عن أهل البيت عليهم السلام ولا فرق في التواتر بين أن يكون عن النبي صلى الله عليه وآله وبين أن يكون عن أهل بيته الطاهرين عليهم السلام بعد أن ثبت وجوب اتباعهم.
وثانيا: أن ذهاب شرذمة إلى عدم كون البسملة من القرآن لشبهة لا يضر بالتواتر، مع شهادة جمع كثير من الصحابة بكونها من القرآن، ودلالة الروايات المتواترة عليه معنى.
وثالثا: أنه قد تواتر أن النبي صلى الله عليه وآله يقرأ البسملة حينما يقرأ سورة من القرآن وهو في مقام البيان، ولم يبين أنها ليست منه وهذا يدل دلالة قطعية على أن البسملة من القرآن. نعم لا يثبت بهذا أنها جزء من السورة. ويكفي لإثباته ما تقدم من الروايات فضلا عما سواها من الأخبار الكثيرة المروية من الطريقين. والجزئية تثبت بخبر الواحد الصحيح، ولا دليل على لزوم التواتر فيها أيضا.....). انتهى. (راجع أيضا: الخلاف للشيخ الطوسي: 1 / 332، المعتبر للمحقق الحلي: 2 / 179، تذكرة الفقهاء للعلامة الحلي: 1 / 114، تفسير سورة الحمد للسيد محمد باقر الحكيم ص 139، وتفسير القرطبي: 1 / 93) * *