وعنه رواية أنها ليست من الفاتحة أيضا...!
واحتج من نفاها في أول الفاتحة وغيرها من السور بأن القرآن لا يثبت بالظن ولا يثبت إلا بالتواتر وبحديث أبي هريرة عن النبي (ص): قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، فإذا قال العبد: الحمد لله رب العالمين.. إلى آخر الحديث، ولم يذكر البسملة. رواه مسلم).
وقال في المجموع: 16 / 235: (والثانية: أنها ليست من كلام الله سبحانه وتعالى، وإنما كانت وحيا منه، وقد يوحى ما ليس بقرآن كما روي عن النبي (ص) أنه قال: أتاني جبريل يأمرني أن أجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ولم يكن ذلك قرآنا وكلاما من الله تعالى)!!
وقال في ص 337: (وفي سنن البيهقي عن علي وأبي هريرة وابن عباس وغيرهم: أن الفاتحة هي السبع من المثاني وهي السبع آيات وأن البسملة هي الآية السابعة. وفي سنن الدارقطني عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): إذا قرأتم الحمد فاقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها. قال الدارقطني رجال إسناده كلهم ثقات. فهذه الأحاديث متعاضدة محصلة للظن القوي بكونها قرآنا حيث كتبت، والمطلوب هنا هو الظن لا لقطع خلاف ما ظنه القاضي أبو بكر الباقلاني حيث شنع على مذهبنا وقال لا يثبت القرآن بالظن. وأنكر عليه الغزالي وأقام الدليل على أن الظن يكفي فيما نحن فيه)!
وقال في ص 338: (وأما الجواب عن قولهم لا يثبت القرآن إلا بالتواتر فمن وجهين: أحدهما، أن إثباتها في المصحف في معنى التواتر. والثاني، أن التواتر إنما يشترط فيما يثبت قرآنا على سبيل القطع، أما ما يثبت قرآنا على