كان ذلك لبان وشاع، ولا يعقل أن يكون المنسوخ أكثر من القرآن الفعلي!
وقد تلقى بعض علمائهم هذا الأثر عن عمر بالقبول وأخذ يفسره، وقد صرح الهيثمي أن أحدا قبل الذهبي لم يطعن أو يتكلم في محمد بن عبيد بن آدم، الذي هو شيخ الطبراني، وبقية رواة الحديث ثقات!
ومن المعروف أن الذهبي كثيرا ما يطعن براو موثق بسبب متن حديث لم يعجبه، مع أنه راويه ليس مسؤولا عنه!
أما قول ابن حجر في لسان الميزان: 5 / 276: (محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني: تفرد بخبر باطل، قال الطبراني.. الحديث). فإن أراد به أن معنى الحديث باطل فهو صحيح، وإن أراد الطعن بمحمد بن عبيد، فالتفرد ليس طعنا، وهو من شيوخ الطبراني الموثقين عندهم، ولذلك اعتبره السيد الخوئي قدس سره موثقا فقال في البيان ص 202: (وأخرج الطبراني بسند موثق عن عمر بن الخطاب مرفوعا: القرآن ألف ألف وسبعة وعشرون ألف حرف، بينما القرآن الذي بين أيدينا لا يبلغ ثلث هذا المقدار، وعليه فقد سقط من القرآن أكثر من ثلثيه). انتهى.
وقد ترجم السمعاني في الأنساب: 4 / 191، لجده آدم بن إياس ومدحه وترجم له ولم يضعفه، قال: (قال أبو حاتم الرازي: حضرت آدم بن أبي إياس العسقلاني وقال له رجل: سمعت أحمد بن حنبل وسئل عن شعبة: كان يملي عليهم ببغداد أو يقرأ؟ قال: كان يقرأ رمزا، وكان أربعة أنفس يكتبون: آدم ويملي الناس. فقال آدم: صدق، كنت سريع الخط وكنت أكتب، وكان الناس يأخذون من عندي....
وحفيده محمد بن عبيد بن آدم العسقلاني يروي عن أبي عمير عيسى بن