معاوية وإلى آخرها نجتمع في حلقة بالمسجد بالليل: أنا، ومصعب وعروة ابنا الزبير وأبو بكر بن عبد الرحمن، وعبد الملك بن مروان، وعبد الرحمن المسور، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة. وكنا نتفرق بالنهار، فكنت أنا أجالس زيد بن ثابت وهو مترئس بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض في عهد عمر وعثمان وعلي. ثم كنت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن نجالس أبا هريرة، وكان عروة يغلبنا بدخوله على عائشة). انتهى.
لكن قول قبيصة عن منصب زيد في عهد علي عليه السلام اشتباه، فزيد لم يكن مع علي عليه السلام بل مع معاوية فقد كان يروي في فضل معاوية حديثا لم يصححه أحد من العلماء أبدا!
قال في سير أعلام النبلاء: 3 / 129: (عن زيد بن ثابت: دخل النبي (ص) على أم حبيبة، ومعاوية نائم على فخذها فقال: أتحبينه؟ قالت: نعم. قال: لله أشد حبا له منك له، كأني أراه على رفارف الجنة)!!
أما ما رواه عنه أحمد في مسنده، والصدوق في علل الشرائع وربما غيرهما في فضل علي وأهل البيت عليهم السلام، فلعل الرواة عنه كالقاسم بن حسان وسعيد بن المسيب استخرجوا ذلك منه في فترة من خلافة علي عليه السلام أو في حالة منه لم تدم! قال أحمد: 5 / 181 ونحوه ص 189: (عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله (ص): إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض أو ما بين السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض).
وروى الصدوق في علل الشرائع: 1 / 144: (حدثنا أبو حاتم قال: حدثنا أحمد