فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، فألحقناها في سورتها في المصحف) فالآية من سورة الأحزاب، والذي وجدها زيد وزملاؤه النساخ، وجدوها عند خزيمة، والوقت كما يبدو زمن عثمان!
وفي كنز العمال: 2 / 574، عن ابن أبي داود وابن عساكر: (عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن فقام في الناس فقال: من كان تلقى من رسول الله (ص) شيئا من القرآن فليأتنا به، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعسب، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شاهدان فقتل وهو يجمع ذلك، فقام عثمان فقال من كان عنده من كتاب الله شئ فليأتنا به، وكان لا يقبل من ذلك شيئا حتى يشهد عليه شاهدان، فجاء خزيمة بن ثابت فقال: قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما! قالوا ما هما؟ قال: تلقيت من رسول الله (ص): لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم إلى آخر السورة، فقال عثمان: وأنا أشهد أنهما من عند الله، فأين ترى أن نجعلهما؟ قال: أختم بهما آخر ما نزل من القرآن، فختم بهما براءة)! فالذي وجدها خزيمة نفسه، والوقت في زمن عمر، وعند جمع عثمان للقرآن!
وفي تاريخ المدينة: 3 / 1001: عن خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت قال: عرضت المصحف فلم أجد فيه هذه الآية: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا. قال: فاستعرضت المهاجرين أسألهم عنها فلم أجدها مع أحد منهم، ثم استعرضت الأنصار أسألهم عنها فلم أجدها مع أحد منهم!! حتى وجدتها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري فكتبتها، ثم عرضته مرة أخرى فلم أجد فيه هاتين الآيتين: لقد