قراءات الناس فاختلفوا في المساجد وعند الكتاتيب، ثم تفاقمت مشكلة الفراغ القرآني في خلافة عثمان وكادت تقع معركة بين المسلمين المشاركين في فتح أرمينية، فجاء حذيفة من أرمينية وأصر هو والصحابة على عثمان حتى اعتمد نسخة القرآن الفعلية! وقد فصلنا ذلك في كتاب تدوين القرآن.
* * الأسئلة 1 - كيف تغمضون عيونكم عن هذه الأحاديث والنصوص الصحيحة، وتقبلون نصوصا تقول إن القرآن كان يواجه خطر الضياع لأنه كان مكتوبا بشكل بدائي ساذج على العظام وصفائح الحجارة وسعف النخل، فنهضت الدولة وشمرت عزيمتها لإنقاذ كتاب الله من الضياع، وشكلت لجنة عتيدة بذلت جهودا مضنية في جمعه، حتى أنها استعملت آياته وسوره من الناس على باب المسجد؟! (عن هشام بن عروة قال: لما استحر القتل بالقراء فرق أبو بكر على القرآن أن يضيع فقال لعمر بن الخطاب ولزيد بن ثابت: أقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شئ من كتاب الله فاكتباه). (كنز العمال: 2 / 573 عن ابن أبي داود في المصاحف ونحوه عن ابن سعد).
2 - أنظروا إلى هذا التناقض في رواياتكم عن جمع القرآن، الذي عجز علماؤكم عن حله، لأنه لا حل له بدون رد ادعاء أبي بكر وعمر وزيد!
- فقد رويتم وروينا أن النبي صلى الله عليه وآله قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي.. وهذا يعني أن القرآن كان مجموعا في عهده صلى الله عليه وآله وأن واجب الأمة أن تأخذه وتأخذ تفسيره من العترة.
- كما رويتم بأحاديث صحيحة أن بعض الصحابة وأولهم علي عليه السلام جمعوا