كعبا دخل يوما على عمر بن الخطاب فقال له عمر: حدثني إلى ما تنتهي شفاعة محمد يوم القيامة؟! فقال كعب: قد أخبرك الله في القرآن أن الله يقول: (ما سلككم في سقر إلى قوله اليقين) قال كعب: فيشفع يومئذ حتى يبلغ من لم يصل صلاة قط ويطعم مسكينا قط ومن لم يؤمن ببعث قط، فإذا بلغت هؤلاء لم يبق أحد فيه خير!) انتهى.
ومعناه شمول الشفاعة حتى للكافر الذي لا يؤمن بيوم الدين!
وفي مجمع الزوائد: 1 / 16: (عن عمر أن رسول الله (ص) أمره أن يؤذن في الناس أنه: من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخلصا دخل الجنة، فقال عمر: يا رسول الله إذا يتكلوا فقال: دعهم. رواه أبو يعلى والبزار إلا أن عمر قال يا رسول الله إذا يتكلوا! قال دعهم يتكلوا).
وفي مجمع الزوائد: 1 / 23: (عن عقبة بن عامر قال: جئت في اثني عشر راكبا حتى حللنا برسول الله (ص) فقال أصحابي: من يرعى إبلنا وننطلق فنقتبس من رسول الله (ص) فإذا راح اقتبسناه ما سمعنا من رسول الله (ص)؟ فقلت: أنا، ثم قلت في نفسي: لعلي مغبون، يسمع أصحابي ما لا أسمع من نبي الله (ص)، فحضرت يوما فسمعت رجلا قال: قال رسول الله (ص): من توضأ وضوء كاملا ثم قام إلى صلاة كان من خطيئته كيوم ولدته أمه، فتعجبت من ذلك، فقال عمر بن الخطاب: فكيف لو سمعت الكلام الآخر كنت أشد عجبا! فقلت: أردد علي جعلني الله فداءك، فقال عمر بن الخطاب: إن نبي الله (ص) قال: من مات لا يشرك بالله شيئا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء، ولها ثمانية أبواب!
فخرج علينا رسول الله (ص) فجلست مستقبله فصرف وجهه عني، فقمت