يافوخه. قال: فكان علي يقول: يا أهل العراق أما والله لوددت أن لو انبعث أشقاكم فخضب هذه اللحية من هذه. ووضع يده على مقدم رأسه.
فقال ابن الهاد: فحدثني إبراهيم بن سعيد بن عبيد بن السباق، عن جده أنه سمع علي بن أبي طالب يقول ذلك.
هذا لفظ ابن أبي مريم، ورواه أبو يحيى البزار في كتاب الفتن، عن محمد بن يحيى، عن سعيد ابن أبي مريم كذلك.
أخبرنا أبو بكر التميمي، أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا أبو بكر الشيباني، أخبرنا الحسن بن علي الحلواني، أخبرنا أبو الليث بن سعد قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبي هلال.
عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد عليا في شكوة اشتكاها فقال له: لقد تخوفنا عليك يا أبا حسن في شكواك هذا. فقال: ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه، لأني سمعت الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول: إنك ستضرب ضربة ها هنا، وضربة ههنا - وأشار إلى صدغيه - يسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود.
وبهذا الإسناد، قال الحسن بن علي الحلواني: أخبرنا الهيثم بن الأشعث، أخبرنا أبو حنيفة اليماني، عن عمير بن عبد الملك قال: خطب علي عليه السلام على منبر الكوفة فأخذ بلحيته ثم قال: متى ينبعث أشقاها حتى يخضب هذه من هذه.
وقال أبو يحيى البزار في كتاب الفتن: أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا محمد بن عبيد، قال: حدثني مختار بن نافع، عن أبي مطر، قال: قال علي: متى ينبعث أشقاها!! قيل: ومن أشقاها؟ قال: الذي يقتلني.
وقال البزار أيضا: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مطر قال: حدثني أبو الطفيل قال: دعا على الناس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمان بن