ساعة، فغشينا النعاس، فعمدنا إلى صور من النخل فنمنا تحته في دقعاء من التراب، فما أهبنا إلا رسول الله فحركنا برجله فقمنا وقد تتربنا، فيومئذ قال لعلي: يا أبا تراب - لما كان يرى عليه من الدقعاء - ألا أنبئك بأشقى الناس رجلين: أحمير ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك على هذا حتى تبل منه هذه - وأومى إلى رأسه ولحيته.
وأخبرناه أبو بكر التميمي، أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا أبو بكر ابن أبي عاصم، أخبرنا أبو أيوب، أخبرنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق بذلك.
ومما يتصل بهذه القصة ما أخبرناه أبو بكر الحرشي، أخبرنا أبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ بجرجان، أخبرنا يحيى بن محمد بن يحيى، أخبرنا عمي حرملة ابن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا ابن لهيعة، أخبرنا أبو قبيل المعافري:
عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله يقول: ألا إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي إلا من قتل علي بن أبي طالب.
أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن عكرمة:
عن ابن عباس قال: قال لي رسول الله: أشقى الخلق قدار بن قدير عاقر ناقة صالح، وقاتل علي بن أبي طالب.
ثم قال ابن عباس: ولقد أمطرت السماء يوم قتل علي دما يومين متتابعين.
أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو بكر، أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثني وكيع، قال: حدثني قتيبة بن قدامة الرواسي، عن أبيه، عن الضحاك ابن مزاحم قال:
قال رسول الله: يا علي تدري من شر الأولين؟ - وقال وكيع مرة: عن