شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ١٤ - الصفحة ٤٢٨
أمره عليك!!! (1)
(1) وفي هامشه: ورواه في الحديث (132) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق بطرق سبعة، وقال في الحديث (137) منها:
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنبأنا عبد الله بن أحمد، أنبأنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار، أنبأنا محمد بن يوسف، أنبأنا أحمد بن الفضل الطبري أنبأنا أحمد بن حسين، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد بن يحيى الجلودي البصري، أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي، أنبأنا محمد بن عباد بن أدم، أنبأنا نصر بن سليمان، نبأنا محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحرث ابن عبد المطلب [كذا] عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب قال:
وساق الخبر مثل ما في المتن ومثل ما تقدم تحت الرقم: (514) ص 371 ثم قال:
قال [علي بن موسى بن السمسار]: وأنبأنا محمد بن يوسف، أنبأنا أبو الحسن محمد ابن أحمد بن عبد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب، أنبأنا أبو العباس أحمد بن سعيد الهمداني، أنبأنا أبو الحسن أحمد ابن يعقوب الجعفي، أنبأنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين، أنبأنا إسماعيل ابن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي، حدثني إسماعيل بن الحكم الرافعي، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال:
قال أبو رافع: جمع رسول الله عليه وسلم بني عبد المطلب - وهم يومئذ أربعون رجلا، وإن كان منهم لمن يأكل الجذعة، ويشرب الفرق من اللبن - فقال لهم: يا بني عبد المطلب إن الله لم يبعث رسولا إلا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووارثا ووصيا [و منجزا لعداته وقاضيا لدينه، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري و] منجز عداتي وقاضي ديني، فقام إليه علي بن أبي طالب - وهو يومئذ أصغرهم - فقال: أجلس. وقدم إليهم الجذعة والفرق من اللبن، فصدروا عنه حتى أنهلهم ظ وفضل منه فضلة، فلما كان في اليوم الثاني أعاد عليهم القول ثم قال: يا بني عبد المطلب كونوا في الاسلام رؤسا ولا تكونوا أذنابا، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وقاضي ديني ومنجز عداتي؟! فقام إليه علي بن أبي طالب فقال: أجلس. فلما كان في اليوم الثالث أعاد عليهم القول فقام علي بن أبي طالب فبايعه [من بينهم] فتفل في فيه، فقال أبو لهب، بئس ما جزيت به ابن عمك إذا أجابك إلى ما دعوته إليه!! ملأت فاه بصاقا.
أقول: بين المعقوفين قد أسقطه المبطلون من النسخة الظاهرية - وهو موجود في الأزهرية بحمد الله تعالى - ولأجل إسقاطه قد وقع في الخبر تشويش يسير، ولكن الألمعي لا يفوته الواقع لا سيما مثل هذه القضية فإن نورها يتوقد من طريق وأشعتها قد امتدت من الجهات الست، وإنما أبقيناه بحاله ولم نصلحه - عدا ما وضعناه بين المعقوفين أخذا من النسخة الأزهرية - الايقاف الباحثين إلى صنيع هؤلاء بودائع العلماء، ولإلفات أنظار طالبي الحقيقة إلى مواقف هؤلاء مع آل محمد، و تلعبهم بما وهب الله لهم من خصائص الولاية والخلافة!!! يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره!!.
وأيضا قال ابن عساكر: أخبرنا أبو عبد اللهمحمد بن إبراهيم بن جعفر، أنبأنا أبو الفضل أحمد عبد المنعم بن أحمد بن بندار، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني، أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد، أنبأنا جعفر بن عبد الله بن جعفر المحمدي، أنبأنا عمر بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن علي بن الحسين.
عن أبي رافع قال: كنت قاعدا بعد ما بايع الناس أبا بكر يقول للعباس: أنشدك الله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش، فقال: يا بني عبد المطلب إنه لم يبعث الله نبيا إلا جعل له من أهله أخا ووزير ووصيا وخليفة في أهله، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي في أهلي؟! فلم يقم منكم أحد، فقال: يا بني عبد المطلب كونوا في الاسلام رؤسا ولا تكونوا أذنابا. والله ليقومن قائمكم أو لتكونن في غير كم ثم لتندمن؟! فقال علي من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعا إليه، أتعلم هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم!!!
وقال النسائي - في الحديث: (63) من كتاب الخصائص ص 86 -: أخبرنا الفضل ابن سهل، قال: حدثني عفان بن مسلم، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ: أن رجالا قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين بم ورثت (ابن عمك)؟! قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة والى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم وأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟ فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال:
أجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال [علي] فبذلك ورثت ابن عمي دون عمى [كذا].
أقول: ورواه أيضا الطبري في عنوان: (أول من أمن برسول الله) من تاريخه ج 1 / 1173 وفي ط الحديث: ج 2 ص 321 عن زكريا أ بن يحيى الضرير، عن عفان بن مسلم - إلى آخر ما مر عن النسائي - ولكن ما في الطبري أتم وأشمل. ونقلة عن الطبري في كنز العمال تحت الرقم (286) من فضائل علي: ج 15 / 100، ولكن حذف صدره؟! وذكره أيضا تحت الرقم (323) باختصار عن أحمد وابن جرير - وصححه - والطحاوي وض. وفي ص 115، تحت الرقم: (334) عن ابن جرير، و مردويه وأبي حاتم وأبي نعيم والبيهقي في السنن الكبرى ودلائل النبوة بصورة تفصيلية، وذكره في ص 130، تحت الرقم (380) بأخصر منه، عن ابن مردويه. ورواه أيضا في الباب: (31) من غاية المرام ص 329.