سعة جنة واحدة بسبع سماوات وسبع أرضين فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون؟
فقال عمر: لا أعلم فبينما هم في ذلك إذ دخل علي عليه السلام فقال: أفي شئ كنتم؟ فألقى اليهودي المسألة عليه فقال لهم: خبروني أن النهار إذا أقبل الليل أين يكون قالوا له: في علم الله تعالى فقال علي عليه السلام كذلك الجنان تكون في علم الله فجاء علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخبره بذلك فنزل (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 334 ط بيروت) قال:
حدثنا عبدويه بن محمد بشيراز، حدثنا سهل بن نوح بن يحيى، حدثنا أبو الحسن الحبابي، حدثنا يوسف بن موسى القطان، عن وكيع، عن سفيان، عن السدي، عن الحرث قال: سألت عليا عن هذه الآية: (فاسألوا أهل الذكر) قال: والله إنا لنحن أهل الذكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنزيل، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه.