في ناحية من المسجد يصلي ركعتين يتضرع بهما وكان يصليهما دائما فأومى إلى الأعرابي أدن مني فدنا إليه فدفع إليه الخاتم خاتمه الشريف وهو في الصلاة فجعل الفقير يقول:
أنا عبد لآل يس * وآل طه والطواسين هم خمسة في الأنام كلهم * لأنهم في الورى ميامين قال فغشى النبي صلى الله عليه وسلم الوحي ونزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: السلام عليك يا محمد العلي يقرئك السلام ويقول لك: أقر قال: وما أقرأ قال: أقر إنما وليكم الله الخ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: معاشر الناس من منكم اليوم عمل خيرا فقالوا: يا رسول الله ما منا من عمل خيرا إلا أخوك وابن عمك وزوج ابنتك علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه تصدق بخاتمه على الأعرابي فقال النبي صلى الله عليه وآله وجبت الغرفة والله لعلي ابن عمي عليه السلام وقرأ عليهم الآية فتصدق الناس في ذلك اليوم على الأعرابي بأربعمأة خاتم فولى الأعرابي وهو يقول:
أنا عبد لخمسة نزلت فيهم السور * آل طه وهل أتى فاقرؤا واعرفوا الخبر والطواسين بعدها والحواميم والزمر * أنا عبد لهؤلاء وعدو لمن كفر ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي في (در بحر المناقب) (ص 109 مخطوط).
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (الأربعين) لكنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: معاشر المسلمين أيكم اليوم عمل خيرا حتى جعله الله ولي كل من آمن.
ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني المتوفى سنة 402 أو سنة 430 في كتابه (نزول القرآن) (المخطوط).