روى بسند رفعه إلى أبى الزبير عن جابر رضي الله عنه قال: جاء عبد الله بن سلام وأناس معه يشكون مجانبة الناس إياهم منذ أسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إبعثوا إلى سائلا فدخلنا المسجد فدنا سائل إليه فقال له: أعطاك أحد شيئا؟ قال:
نعم مررت برجل ركع فأعطاني خاتمه قال: فاذهب فأرني قال: فذهبنا فإذا علي قائم فقال: هذا، فنزلت (إنما وليكم الله ورسوله) الآية.
ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 174 ط الأعلمي ببيروت) قال:
حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ غير مرة، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر ابن يزيد الآدمي الغارمي ببغداد، أخبرنا أحمد بن موسى بن يزيد الشطوي هو أبو إسحاق الكوفي، عن إبراهيم بن الحسن التغلبي، عن يحيى بن يعلى، عن عبد الله ابن موسى، عن أبي الزبير:
عن جابر قال: جاء عبد الله بن سلام وأناس معه يشكون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مجانبة الناس إياهم منذ أسلموا فقال النبي صلى الله عليه وآله ابتغوا إلى سائلا. فدخلنا المسجد فوجدنا فيه مسكينا فأتينا به النبي صلى الله عليه وآله فسأله هل أعطاك أحد شيئا؟
قال: نعم مررت برجل يصلي فأعطاني خاتمه فقال اذهب فأرهم إياه قال جابر:
فانطلقنا وعلي قائم يصلي قال: هو هذا فرجعنا وقد نزلت هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية.