من خذله، أما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء قال فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) ثم قال: وهذا الحديث مروي من طريق ابن عباس أيضا وفيه من الزيادة فأنشأ حسان بن ثابت.
أبا حسن يفديك نفسي ومهجتي * وكل بطىء في الهدى ومسارع أيذهب مدحي والمحبر ضايعا * وما المدح في جنب الله بضائع فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * فدتك نفوس القوم يا خير راكع وأنزل فيك الله خير ولائه * وبينها في محكمات الشرائع ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 40 وص 443 ط لاهور).
روى عن عيسى بن الربعي، قال: بينا عبد الله بن عباس جالس في شفير زمزم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا والرجل يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس: سئلتك بالله من أنت؟ قال: فكشف العمامة عن وجهه، قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني، فأنا جندب بن جنادة البدوي: أبو ذر الغفاري، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بهاتين وإلا فصمتا ورأيت بهاتين وإلا فعميا يقول: علي قائد البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، أ ما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعط أحد شيئا، فرفع السائل يده إلى السماء، قال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد نبيك، فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي راكعا، فأومى إليه خنصره اليمنى، وكان يختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته رفع رأسه إلى السماء، وقال:
اللهم