أخبرنا أبو محمد عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير الحربي إجازة، براويته، عن أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي إجازة، قال: أخبرنا محمود بن أحمد بن عبد المنعم ماسان إجازة قال: أخبرنا الصاحب الأجل السعيد نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق تغمده الله برحمته إجازة بجميع مسموعاته، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن الحسن الحداد سماعا عليه في ذي القعدة سنة سبعين وأربعمأة قال: أنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصفهاني قال:
أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان قال: ثنا علي بن محمود المصري قال: ثنا جيرون ابن عيسى بن يحيى بن سليمان القرشي قال: حدثنا عماد بن عبد الصمد أبو معمر عن أنس بن مالك قال: قعد العباس بن عبد المطلب وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال العباس: أنا أشرف منك أنا عم رسول الله ووصي أبيه وسقاية الحجيج لي فقال له شيبة: أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمني وهما في ذلك يتشاجران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له العباس: أفترضيني بحكمه قال: نعم قد رضيت فلما جاءهما قال العباس: على رسلك يا بن أخي فوقف علي عليه السلام فقال له العباس: إن شيبة فاخر لي فزعم أنه أشرف مني قال: فماذا قلت: أنت يا عماه قال: قلت له: أنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف، فقال لشيبة: ما قلت يا شيبة؟ قال: قلت له: بل أنا أشرف منك أنا أمين الله وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمني قال: فقال لهما: لهما: اجعل لي معكما فخرا قالا: نعم قال: فأنا أشرف منكما أنا أول من آمن بالوعيد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد، فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجثوا كل واحد منهم بفخره فما أجابهم صلى الله عليه وسلم حتى نزل الوحي بعد أيام فأرسل إلى ثلاثتهم فأتوه فقرأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد سبيل الله) إلى آخر العشر.