ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 117 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال:
أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان أنبأ أبو عمر محمد بن العباس بن حمويه الحران إذنا، ثنا محمد بن حمدويه المروزي، أنبأ أبو المرح، ثنا عيدان، عن أبي حمزة، عن إسماعيل، عن غامر قال: نزلت هذه الآية (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) في علي والعباس.
أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله، أنبأ أبو عبد الله محمد بن علي السقطي، ثنا أبو محمد يوسف بن سهل بن الحسين القاضي، ثنا الحضرمي، ثنا هناد بن أبي زياد، أنبأ أبو موسى بن عبيدة الزندي، عن عبد الله بن عبيده الزندي قال: قال علي للعباس: يا عم لو هاجرت إلى المدينة قال: أولست أفضل من الهجرة ألست أسقي حاج بيت الله واعمر المسجد الحرام فأنزل الله تعالى هذه الآية (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) الآية.
ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري المتوفى سنة 429 في كتابه (ثمار القلوب) (ص 543 ط القاهرة).
ويروي أن مفاخرة وقعت بين طلحة بن شيبة والعباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم فقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها، وقال ابن شيبة: أنا صاحب البيت ومعي مفتاحه، فقال علي: ما أدري ما تقولون أنا صليت إلى هذه القبلة قبلكما وقبل الناس أجمعين لستة أشهر فنزلت آية (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر). أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري في (ثمار القلوب) (ص 543 ط القاهرة).
روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار).