قال ابن عباس رضي الله عنه أنام رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا على فراشه ليلة انطلق إلى الغار فجاء أبو بكر رضي الله عنه يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره علي أنه قد انطلق فأتبعه أبو بكر وباتت قريش وجعلوا يرمونه فلما أصبحوا إذا هم بعلي قالوا أين محمد قال: لا علم لي فقالوا: قد أنكرنا تضورك كنا نرمي محمدا فلا يتضور وأنت تتضور وفيه نزلت هذه الآية:
(ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله).
ورواه العلامة الحبري في تنزيل الآيات (ص 4 مخطوط) قال حدثنا علي ابن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا أبو عوانه عن أبي صلح، عن عمر بن ميمون، عن ابن عباس فذكرها.
وروى العلامة العيني في (مناقب علي) (ص 56 ط أعلم پريس چهار منار) عن ابن عباس منامه عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة.
ومنهم العلامة المعاصر السيد العلوي الطاهر الحداد في (القول الفصل) (ج 2 ص 220).
روى شطرا من الحديث وقال:
قال ابن عباس وشرى على نفسه فلبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم نام مكانه قال ابن عباس: وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أبو بكر (رض) وعلي نائم قال: وأبو بكر يحسب أنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: فقال: يا نبي الله فقال له علي:
إن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال: فأنطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال: وجعل علي رضي الله عنه يرمي بحجارة كما كان يرمي نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتضور وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضور ونحن نرميه وأنت تتضور.