آخيت بينه وبين محمد، فبات علي على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة إهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب تباهى بك الملائكة، فأنزل الله تعالى:
(ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد).
وقيل في علي حين نام على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الغار.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 145 مخطوط).
روى الحديث نقلا عن زهر الرياض للنسقي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) إلى قوله: فأنزل الله.
ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي محلى الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (ص 78 طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال:
في إحياء العلوم لحجة الاسلام محمد الغزالي في بيان الايثار بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله فأوحى عز وجل إلى جبرئيل وميكائيل أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر أيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟
فاختار كلاهما الحياة فأوحى الله عز وجل أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب صلوات الله على نبينا وعليه آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه ففديه بنفسه وآثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك با ابن أبي طالب يباهي تعالى بك الملائكة، فأنزل الله عز وجل (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد).
و (في ص 77) روى نزول الآية في علي نقلا عن السيوطي في (دار المنثور) وفيه: أن الله تعالى باهى بعلي بجميع الخلائق.