ويشبه ما نقرؤه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم هنا. ما نقرؤه عن سبطه ووصيه ووارثه الإمام الرضا (عليه السلام)، حينما سأله الحسين بن خالد عن نقش خاتم جده أمير المؤمنين علي (عليه السلام) فقال له:
(ولم لم تسألني عما كان قبله)؟!
ثم يذكر له خواتيم الأنبياء السابقين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين (1).
وفي مورد آخر، نجد الأصبغ بن نباتة يروي عن علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال: (ما من شئ تطلبونه إلا وهو في القرآن، فمن أراد ذلك، فليسألني عنه) (3).
نعم. وقد أثرت هذه التربية الإلهية في شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وبلغت حدا فريدا من نوعه. حتى لنجد زرارة ذلك الرجل العالم التقي يواجه إمامه الإمام الباقر (عليه السلام) الذي يعتقد عصمته، وأن قوله قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) يواجهه بسؤال:
(من أين علمت وقلت: إن المسح ببعض الرأس، وبعض الرجلين؟ فضحك، ثم قال: يا زرارة، قاله رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ونزل به الكتاب من الله (ثم يذكر له آية الوضوء وغير ذلك من استدلالات لا مجال لذكرها هنا) (3).