ودفنت رحمها الله تعالى في البقيع، ودفن الحسن عندها كما نص عليه المفيد وغيره (1).
ولكن أبا الفرج يقول: إنها دفنت في الروحاء مقابل حمام أبي قطيفة (2).
ولم نفهم المبرر لدفنها هناك، لو صح ذلك.
ووصية الإمام الحسن بدفنه عندها، ثم دفنه في البقيع تدل على خلاف ذلك، والحسنان عليهما السلام أعرف بقبر جدتهم من غيرهم.
وأخيرا، فقد قيل: إنها توفيت في مكة قبل الهجرة، قالوا: وليس بشئ، واستدلوا على ذلك بأن عليا (عليه السلام) قال لها: اكف فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) سقاية الماء تكفيك الداخل، والطحن والعجن (3).
ونضيف نحن إلى ذلك:
ما روي عن علي (عليه السلام) أنه قال: إنه أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حلة استبرق، فقال: اجعلها خمرا بين الفواطم، فشققتها أربعة أخمرة، خمارا لفاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وخمارا لفاطمة بنت أسد، وخمارا لفاطمة بنت حمزة، ولم يذكر الرابعة، قال ابن حجر (قلت) ولعلها امرأة عقيل الآتية (4).