فجاءت التثنية بهذا الاعتبار; فالإفراد فيه مراعاة المعنى واللفظ، والتثنية مراعاة المعنى من بعض الوجوه.
فائدة وقع في شعر أبى تمام " كلا الآفاق "، وخطأه المعرى; لأن " كلا " يستعمل في الاثنين لا الجمع.
قال: ولم يأت في المسموع: كلا القوم، ولا كلا الأصحاب; وإنما يقال: كلا الرجلين ونحوه; فإن أخذ من الكلأ; من قولك: كلأت الشئ إذا رعيته وحفظته، فالمعنى يصح; إلا أن المتكلم يقصر; وهي ممدودة.