وإن كان في بعض نصوصها شئ من التهافت الناشئ من خلط الرواة بين بنت عميس وغيرهما (1).
وملخص هذه الرواية حسبما جاء في روضة الواعظين:
قالت أسماء بنت عميس: قبلت فاطمة بالحسن والحسين (عليهم السلام)، فلما ولد الحسن (عليه السلام) جاء النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا أسماء (أي وهي غير بنت عميس)، هاتي ابني، فدفعته إليه في خرقة صفراء، فرمى بها النبي (ص) وقال: يا أسماء، ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا المولود في خرقة صفراء فلفته في خرقة بيضاء، ودفعته إليه، فأذن في أذنه اليمنى.
ثم تذكر الرواية تسمية النبي (صلى الله عليه وآله) له، وحلقه رأسه، وتصدقته بزنته ورقا، وعقه عنه، وطلي رأسه بالخلوق، ثم قال: يا أسماء الدم فعل الجاهلية.
(ولعله لانهم كانوا في الجاهلية يطلون رأس المولود بالدم، فغير (ص) هذه السنة السيئة).
فلما ولد الحسين، جاء (صلى الله عليه وآله) وقال: يا أسماء (أي وهي غير بنت عميس) هاتي ابني، فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ووضعه في حجره، وبكى، فقالت أسماء: قلت فداك أبي وأمي مم بكاؤك؟ فقال: على ابني هذا. قلت: إنه