ولد الساعة. قال: يا أسماء، تقتله الفئة الباغية إلى آخر الرواية (1).
فأسماء بنت عميس فيها تروي عن أسماء أخرى، ولعلها بنت يزيد الأنصارية.
أما ما روي عن السجاد (عليه السلام)، من أنه قال: لما حان وقت ولادة فاطمة بعث إليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) أسماء بنت عميس وأم أيمن، حتى قرأنا عليها آية الكرسي والمعوذتين (2).
فهو أيضا موضع إشكال، لان بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بن أبي طالب في الحبشة، ولم تقدم إلى المدينة إلا عام خيبر.
والظاهر - أيضا - أن كلمة (بنت عميس) مقحمة في هذه الرواية من قبل الرواة، أو المؤلفين جريا على عادتهم وما هو المألوف عندهم، وتكون أسماء هي واحدة أخرى من النساء الصحابيات، بنت يزيد، أو غيرها.
ومما يدل على هذا الاقحام: أننا نجد الديار بكري، راوي الرواية السابقة عن علي بن الحسين (عليه السلام) يروي رواية أخرى عن المحب الطبري، فيقحم فيها من عند نفسه كلمة (بنت عميس) فيقول:
(عن أسماء بن عميس، قالت: قبلت فاطمة بالحسن، فلم أر لها دما، فقلت: يا رسول الله اني لم أر لفاطمة دما في حيض ولا نفاس؟!
فقال (ص): (أما علمت أن ابنتي طاهرة مطهرة، لا يرى لها دم في طمث، ولا ولادة أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا (3)).
فراجعت ذخائر العقبى ص 44 فرأيت الرواية نفسها، ولكنها عن