ونقول:
لا ندري الوجه فيما ذكره، فإنهم يقولون: إنهم جاؤوه تائبين، مسلمين بعد ذلك، فترك الدعاء عليهم (1).
كما أنهم يقولون في ضد ذلك: أن سبع مئة رجل من بني سليم قد اشتركوا في حرب الخندق (2)، وسيأتي ذلك إن شاء الله.
ومعنى ذلك هو أن إسلامهم قد تأخر مدة الشهر، التي يقال: أنها مدة دعائه (صلى الله عليه وآله) عليهم.
أما في فتح مكة، فكانوا قد أسلموا، وكانوا منهم في جيش المسلمين تسع مئة أو ألف رجل (3).
وبعد كل هذا كيف يصح قول المقدسي: ما أسلم أحد منهم، ولا أفلت؟!