يوسف بن أبي إسحاق قال حدثني أبي عن أبي إسحاق قال حدثني البراءة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد أن يعتمر أرسل إلى أهل مكة يستأذنهم ليدخل مكة فاشتر طوا عليه أن لا يقيم بها الا ثلاث ليال ولا يدخلها الا بجلبان السلاح ولا يدعو منهم أحدا قال فأخذ يكتب الشرط بينهم علي بن أبي طالب فكتب هذا ما قاضي عليه محمد رسول الله فقالوا لو علمنا انك رسول الله لم نمنعك ولبايعناك ولكن اكتب هذا ما قاضي عليه محمد بن عبد الله فقال انا والله محمد ابن عبد الله وانا والله رسول الله قال وكان لا يكتب قال فقال لعلى امح رسول الله فقال علي والله لا أمحاه ابدا قال فأرينه قال فأراه إياه فمحاه النبي صلى الله عليه وسلم بيده فلما دخل ومضى الأيام اتوا عليا فقالوا مر صاحبك فلير تحل فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم ثم ارتحل باب الموادعة من غير وقت وقول النبي صلى الله عليه وسلم أقر كم ما أقركم الله به باب طرح جيف المشركين في البئر ولا يؤخذ لهم ثمن حدثنا عبدان بن عثمان وقال أخبرني أبي عن شعبة عن أبي إسحاق عن عمر وبن ميمون عن عبد الله رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد وحوله ناس من قريش المشركين إذا جاءه عقبة بن أبي معيط بسلى جزور فقذفه على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرفع رأسه حتى جاءت فاطمة عليها السلام فأخذت من ظهره ودعت على من صنع ذلك فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم عليك الملا من قريش اللهم عليك أبا جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وعقبة بن أبي معيط وأمية ابن خلف أو أبي بن خلف فلقد رايتهم قتلوا يوم بدر فألقوا في يوم بدر فألقوا في بئر غير أمية أو أبى فإنه كان رجلا ضخما فلما جروه تقطعت أوصاله قبل أن يلقى في البئر باب اثم الغادر للبر والفاجر حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن سليمان الا عمش عن أبي وائل عن عبد الله وعن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(٧١)