أبو أحمد الموسوي النقيب الحسين (1) بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن موسى بن جعفر الموسوي، والد الرضي والمرتضى، ولي نقابة الطالبيين مرات نحوا من خمس مرات، يعزل ويعاد، ثم أخر في آخر عمره، وتوفي عن سبع وتسعين سنة، وصلى عليه ابنه المرتضى، ودفن في مشهد الحسين. وقد رثاه ابنه المرتضى في قصيدة حسنة قوية المنزع والمطلع فمنها:
سلام الله تنقله الليالي * وتهديه الغدو إلى الرواح على جدث حسيب من لؤي * لينبوع العبادة والصلاح فتى لم يرو إلا من حلال * ولم يك زاده إلا المباح ولا دنست له أزر لزور * ولا علقت له راح براح خفيف الظهر من ثقل الخطايا * وعريان الجوارح من جناح مشوق في الأمور إلى علاها * ومدلول على باب النجاح من القوم الذين لهم قلوب * بذكر الله عامرة النواحي بأجسام من التقوى مراض * لنصرتها وأديان صحاح الحجاج بن هرمز أبو جعفر نائبها بهاء الدولة على العراق، وكان تليده لقتال الاعراب والأكراد، وكان من المقدمين في أيام عضد الدولة، وكانت له خبرة تامة بالحرب، وحزمة شديدة، وشجاعة تامة وافرة، وهمة عالية وآراء سديدة، ولما خرج من بغداد في سنة ثنتين وسبعين وثلاثمائة كثرت بها الفتن. توفي بالأهواز عن مائة سنة وخمس سنين. رحمه الله.
أبو عبد الله القمي المصري التاجر كان ذا مال جزيل جدا، اشتملت تركته على أزيد من ألف ألف دينار، من سائر أنواع المال.
توفي بأرضي الحجاز ودفن بالمدينة النبوية عند قبر الحسن بن علي، رضي الله عنهم.
أبو الحسين بن الرفا المقري تقدم ذكره وقراءته على كبير الاعراب في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وأحلاهم أداء رحمه الله.