الناحية، كان يحضر مجلسه خمسمائة محبرة، وكانت وفاته في هذه السنة على المشهور. وقال الحافظ أبو يعلى الخليلي في الارشاد: مات في سنة ستين وأربعمائة فالله أعلم.
ثم دخلت سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة قال ابن الجوزي: في ذي الحجة منها سقط في بغداد برد عظيم، بحيث جمد الماء في الحمامات، وبول الدواب في الطرقات. وفيها جاءت رسل أبي طالب بن فخر الدولة في البيعة له فبايعه الخليفة وأمره على بلاد الري ولقبه مجد الدولة كهف الأمة، وبعث إليه بالخلع والألوية، وكذلك فعل ببدر بن حسنويه ولقبه ناصر الدين والدولة، وكان كثير الصدقات. وفيها هرب أبو عبد الله بن جعفر المعروف بابن الوثاب، المنتسب إلى جده الطائع، من السجن بدار الخلافة إلى البطيحة، فآواه صاحبها مهذب الدولة، ثم أرسل القادر بالله في أمره فجئ به مضيقا عليه فاعتقله، ثم هرب من الاعتقال أيضا فذهب إلى بلاد كيلان فادعى أنه الطائع لله، فصدقوه وبايعوه وأدوا إليه العشر، وغير ذلك من الحقوق، ثم اتفق مجئ بعضهم إلى بغداد فسألوا عن الامر فإذا ليس له أصل ولا حقيقة، فرجعوا عنه واضمحل أمره وفسد حاله، فانهزم عنهم. وحج بالناس فيها أمير المصريين، والخطبة بالحرمين للحاكم العبيدي قبحه الله.
وممن توفي فيها من الأعيان...
الخطابي أبو سليمان حمد ويقال أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الخطابي البستي، أحد المشاهير الأعيان، والفقهاء المجتهدين المكثرين، له من المصنفات معالم السنن وشرح البخاري، وغير ذلك. وله شعر حسن. فمنه قوله:
ما دمت حيا فدار الناس كلهم * فإنما أنت في دار المداراة من يدر داري ومن لم يدر سوف يرى * عما قليل نديما للندامات توفي بمدينة بست في ربيع الأول من هذه السنة، قاله ابن خلكان.
الحسين بن أحمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن بكير (1) بن عبد الله الصيرفي الحافظ المطبق سمع إسماعيل الصفار وابن .