روى أبو نعيم بسنده عنه قال: قلت لأبوي وأنا شاب: إني أحب أن تهباني لله عز وجل. فقالا: قد وهبناك لله. فغبت عنهما مدة طويلة ثم رجعت إلى بلدنا عشاء في ليلة مطيرة، فانتهيت إلى الباب فدفعته فقالا: من هذا؟ فقلت: أنا ولدكما فلان، فقالا: إنه قد كان لنا ولد ووهبناه لله عز وجل، ونحن من العرب لا نرجع فيما وهبنا. ولم يفتحا لي الباب.
الحسن بن يوسف بن إسماعيل بن حماد بن زيد القاضي أبو يعلى، وهو أخو القاضي أبي عمر محمد بن يوسف، كان إليه ولاية القضاء بالأردن.
عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد أبو محمد الجواليقي القاضي، المعروف بعبدان، الأهوازي، ولد سنة ست عشرة ومائتين، كان أحد الحفاظ الاثبات، يحفظ مائة ألف حديث، جمع المشايخ والأبواب، روى عن هدبة وكامل بن طلحة وغيرهم، وعنه ابن صاعد والمحاملي وغيرهم.
محمد بن بابشاذ أبو عبيد الله البصري سكن بغداد وحدث بها عن عبيد الله بن معاذ العنبري وبشر بن معاذ العقدي وغيرهما، وفي حديثه غرائب ومناكير. توفي في شوال منها.
محمد بن الحسين بن شهريار أبو بكر القطان البلخي الأصل، روى عن الفلاس وبشر بن معاذ. وعنه أبو بكر الشافعي ومحمد بن عمر بن الجعابي. كذبه ابن ناجية. وقال الدارقطني: ليس به بأس.
محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد أبو بكر الضبي القاضي المعروف بوكيع، كان عالما فاضلا عارفا بأيام الناس، فقيها قارئا نحويا، له مصنفات منها كتاب عدد آي القرآن ولي القضاء بالأهواز. وحدث عن الحسن بن عرفة والزبير بن بكار وغيرهما، وعنه أحمد بن كامل وأبو علي الصواف وغيرهما. ومن شعره الجيد إذا ما غدت طلابة العلم تبتغي * من العلم يوما ما يخلد في الكتب غدوت بتشمير وجد عليهم * ومحبرتي أذني ودفترها قلبي