وقيل في شوال منها، وكان مولده في سنة ستين ومائتين فمات وله من العمر مائة سنة.
الرفا الشاعر أحمد (1) بن السري أبو الحسن الكندي الرفا الشاعر الموصلي، أرخ وفاته ابن الأثير في هذه السنة، توفي في بغداد. وذكر ابن الجوزي أنه توفي سنة ثنتين وستين وثلاثمائة كما سيأتي.
محمد بن جعفر ابن محمد بن الهيثم بن عمران بن يزيد أبو بكر بن المنذر أصله أنباري. سمع من أحمد بن الخليل بن البرجلاني، ومحمد بن العوام الرياحي، وجعفر بن محمد الصائغ، وأبي إسماعيل الترمذي. قال ابن الجوزي وهو آخر من روى عنهم. قالوا: وكانت أصوله جيادا بخط أبيه، وسماعه صحيحا، وقد انتقى عنه أبو عمرو البصري. توفي فجأة يوم عاشوراء وقد جاوز التسعين.
محمد بن الحسن (2) بن عبد الله أبو بكر الآجري سمع جعفر الفريابي، وأبا شعيب الحراني، وأبا مسلم الكجي وخلقا، وكان ثقة صادقا دينا، وله مصنفات كثيرة مفيدة، منها الأربعون الآجرية، وقد حدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة، ثم انتقل إلى مكة فأقام بها حتى مات بعد إقامته بها ثلاثين سنة رحمه الله.
محمد بن جعفر بن محمد أبو عمرو الزاهد، سمع الكثير ورحل إلى الآفاق المتباعدة، وسمع منه الحفاظ الكبار، وكان فقرا متقللا يضرب اللبن بقبور الفقراء، ويتقوت برغيف وجزرة أو بصلة، ويقوم الليل كله. توفي في جمادى الآخرة منها عن خمس وتسعين سنة.
محمد بن داود أبو بكر الصوفي ويعرف بالدقي أصله من الدينور أقام ببغداد، ثم ارتحل وانتقل إلى دمشق، وقد قرأ على ابن مجاهد وسمع الحديث من محمد بن جعفر الخرائطي، صاحب ابن الجلاء، والدقاق. توفي في هذه السنة وقد جاوز المائة.
.