والناشبة وهم صفان فاستقوا وباتوا فلما أصبحوا ارتحلوا فقال عبد الله بن أبي عبد الله إنكم معشر العرب أربعة جوانب فليس يعيب بعضهم بعضا كل ربع لا يقدر أن يزول من مكانه مقدمة وهم القلب ومجنبتان وساقة فان جمع خاقان خيله ورجاله ثم صدم جانبا منكم وهم الساقة كان بواركم وبالحرى أن يفعل وأنا أتوقع ذلك في يومى فشدوا الساقة بخيل فوجه الجنيد خيل بنى تميم والمجففة وجاءت الترك فمالت على الساقة وقد دنا المسلمون من الطواويس فاقتتلوا فاشتد الامر بينهم فحمل سلم بن أحوز على رجل من عظماء الترك فقتله قال فتطير الترك وانصرفوا من الطواويس ومضى المسلمون فأتوا بخارى يوم المهرجان قال فتلقونا بدراهم بخارية فأعطاهم عشرة عشرة فقال عبد المؤمنين ابن خالد رأيت عبد الله بن أبي عبد الله بعد وفاته في المنام فقال حدث الناس عنى برأيي يوم الشعب قال وكان الجنيد يذكر خالد بن عبد الله ويقول ربذة من الربذ صنبور بن صنبور قل بن قل هيفة من الهيف وزعم أن الهيفة الضبع والعجرة الخنزيرة والقل الفرد قال وقدمت الجنود مع عمرو بن مسلم الباهلي في أهل البصرة وعبد الرحمن بن نعيم العامري في أهل الكوفة وهو بالصغانيان فسرح معهم الحوثرة بن يزيد العنبري فيمن انتدب معه من التجار وغيرهم وأمرهم أن يحملوا ذراري أهل سمرقند ويدعوا فيها المقاتلة ففعلوا (قال أبو جعفر) وقد قيل إن وقعة الشعب بين الجنيد وخاقان كانت في سنة 113 وقال نصر بن سيار يذكر يوم الشعب وقتال العبيد إني نشأت وحسادي ذوو عددا * يا ذا المعارج لا تنقص لهم عددا إن تحسدوني على مثل البلاء لكم * يوما فمثل بلائي جر لي الحسدا يأبى الاله الذي أعلى بقدرته * كعبي عليكم وأعطى فوقكم عددا أرمى العدو بأفراس مكلمة * حتى اتخذن على حسادهن يدا من ذا الذي منكم في الشعب إذ وردوا * لم يتخذ حومة الأثقال معتمدا فما حفظتم من الله الوصاة ولا * أنتم بصبر طلبتم حسن ما وعدا ولا نهاكم عن التوثاب في عتب * إلا العبيد بضرب يكسر العمدا
(٤٢١)