أموالا أصابها فأعرضت عن ذلك كله ثم لم أفتشه عن شئ ولا أحدا من عماله ثم عرضت عليه شرطي فأبى فأعفيته ثم وليته فحذرته فأمرته بالمقام وما كان ذلك إلا نظرا له ثم رددته إلى مرو وليته الامر فكفر ذلك كله وكافأني بما ترون فقال له قوم أيها الأمير لم يكن هذا من شأنه إنما أشار عليه بإحراق السفن عتاب اللقوة فقال وما عتاب وهل عتاب إلا دجاجة حاضنة فبلغ قوله عتابا فقال عتاب في ذلك إن الحواضن تلقاها مجففة * غلب الرقاب على المنسوبة النجب تركت أمرك من جبن ومن خور * وجئتنا حمقا يا ألام العرب لما رأيت جبال السغد معرضة * وليت موسى ونوحا عكوة الذنب وجئت ذيخا مغذا ما تكلمنا * وطرت من سعف البحرين كالخرب أوعد وعيدك إني سوف تعرفني * تحت الخوافق دون العارض اللجب يخب بي مشرف عار نواهقه * يغشى الكتيبة بين العدو والخبب قال فلما تهيأت السفن عبر أمية وأقبل إلى مرو وترك موسى بن عبد الله وقال اللهم إني أحسنت إلى بكير فكفر إحساني وصنع ما صنع اللهم اكفنيه فقال شماس ابن دثار وكان رجع من سجستان بعد قتل ابن خازم فغزا مع أمية أيها الأمير أكفيكه إن شاء الله فقدمه أمية في ثمانمائة فأقبل حتى نزل باسان وهى لبنى نصر وسار إليه بكير ومعه مدرك بن أنيف وأبوه مع شماس فقال أما كان في تميم أحد يحاربني غيرك ولامه فأرسل؟؟ إليه شماس أنت ألوم وأسوء صنيعا منى لم تف لامية ولم تشكر له صنيعه بك قدم فأكرمك ولم يعرض لك ولا لاحد من عمالك قال فبيته بكير ففرق جمعه وقال لا تقتلوا منهم أحدا وخذوا سلاحهم فكانوا إذا أخذوا رجلا سلبوه وحلوا عنه فتفرقوا ونزل شماس في قرية لطيئ يقال لها بوينه وقدم أمية فنزل كشماهن ورجع إليه شماس بن دثار فقدم أمية ثابت بن قطبة مولى خزاعة فلقيه بكير فأسر ثابتا وفرق جمعه وخلى بكير سبيل ثابت ليد كانت له عنده قال فرجع إلى أمية فأقبل أمية في الناس فقاتله بكير وعلى شرطة بكير أبو رستم الحليل بن أوس العبشمي
(١٣٠)