وراء النهر من المسلمين بذراريهم قال فأبوا وقالوا لا يسعنا مرو فكتب إلى عمر بذلك فكتب إليه عمر اللهم إني قد قضيت الذي على فلا تغز بالمسلمين فحسبهم الذي قد فتح الله عليهم قال وكتب إلى عقبة بن زرعة الطائي وكان قد ولاه الخراج بعد القشيري إن للسلطان أركانا لا يثبت إلا بها فالوالي ركن والقاضي ركن وصاحب بيت المال ركن والركن الرابع أنا وليس من ثغور المسلمين ثغر أهم إلى ولا أعظم عندي من ثغر خراسان فاستوعب الخراج وأحرزه في غير ظلم فإن يك كفافا لأعطياتهم فسبيل ذلك وإلا فاكتب إلى حتى أحمل إليك الأموال فتوفر لهم أعطياتهم قال فقدم عقبة فوجد خراجهم يفضل عن أعطياتهم فكتب إلى عمر فأعلمه فكتب إليه عمر أن أقسم الفضل في أهل الحاجة * وحدثني عبد الله بن أحمد بن شبوية قال حدثني أبي قال حدثني سليمان قال سمعت عبد الله يقول عن محمد بن طلحة عن داود بن سليمان الجعفي قال كتب عمر بن عبد العزيز من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى عبد الحميد سلام عليك أما بعد فإن أهل الكوفة قد أصابهم بلاء وشدة وجور في أحكام الله وسنة خبيثة استنها عليهم عمال السوء وإن قوام الدين العدل والاحسان فلا يكونن شئ أهم إليك من نفسك فإنه لا قليل من الاثم ولا تحمل خرابا على عامر ولا عامرا على خراب انظر الخراب فخذ منه ما أطاق وأصلحه حتى يعمر ولا يؤخذ من العامر إلا وظيفة الخراج في رفق وتسكين لأهل الأرض ولا تأخذن في الخراج إلا وزن سبعة ليس لها آيين ولا أجور الضرابين ولا هدية النيروز والمهرجان ولا ثمن الصحف ولا أجور الفيوج ولا أجور البيوت ولا دراهم النكاح ولا خراج على من أسلم من أهل الأرض فاتبع في ذلك أمري فإني قد وليتك من ذلك ما ولانى الله ولا تعجل دوني بقطع ولا صلب حتى تراجعني فيه وانظر من أراد من الذرية أن يحج فعجل له مائة يحج بها والسلام * حدثنا عبد الله بن أحمد بن شبويه قال حدثني أبي قال حدثنا سليمان قال حدثني عبد الله عن شهاب بن شريعة المجاشعي قال ألحق عمر بن عبد العزيز ذراري الرجال الذين في العطايا أقرع بينهم فمن أصابته القرعة جعله في المائة ومن
(٣٢١)