ولو أنى حبوت أخا بفضل * أريد به المقالة والمقاما لعقب في بنى على بنيه * كذلك أو لرمت له مراما فمن يك في أقاربه صدوع * فصدع الملك أبطأه التئاما فقال عبد الملك يا عمران انه عبد العزيز قال احتل له يا أمير المؤمنين قال على أراد عبد الملك بيعة الوليد قبل أمر ابن الأشعث لان الحجاج بعث في ذلك عمران بن عصام فلما أبى عبد العزيز أعرض عبد الملك عما أراد حتى مات عبد العزيز ولما أراد أن يخلع أخاه عبد العزيز ويبايع لابنه الوليد كتب إلى أخيه إن رأيت أأتصير هذا الامر لابن أخيك فأبى فكتب إليه فاجعلها له من بعدك فإنه أعز الخلق على أمير المؤمنين فكتب إليه عبد العزيز إني أرى في أبى بكر بن عبد العزيز ما ترى في الوليد فقال عبد الملك اللهم ان عبد العزيز قطعني فاقطعه فكتب إليه عبد الملك احمل خراج مصر فكتب إليه عبد العزيز يا أمير المؤمنين انى وإياك قد بلغنا سنا لم يبلغها أحد من أهل بيتك إلا كان بقاؤه قليلا وإني لا أدرى ولا تدرى أينا يأتيه الموت أولا فان رأيت أن لا تغثث على بقية عمري فافعل فرق له عبد الملك وقال لعمري لا أغثث عليه بقية عمره وقال لا بنيه إن يرد الله أن يعطيكموها لا يقدر أحد من العباد على رد ذلك وقال لا بنيه الوليد وسليمان هل قارفتما حراما قط قالا لا والله قال الله أكبر نلتماها ورب الكعبة قال فلما أبى عبد العزيز أن يجيب عبد الملك إلى ما أراد قال عبد الملك اللهم قد قطعني فاقطعه فلما مات عبد العزيز قال أهل الشأم رد على أمير المؤمنين أمره فدعا عليه فاستجيب له قال وكتب الحجاج إلى عبد الملك يشير عليه أن يستكتب محمد بن يزيد الأنصاري وكتب إليه إن أردت رجلا مأمونا فاضلا عاقلا وديعا مسلما كتوما تتخذه لنفسك وتضع عنده سرك وما لا تحب أن يظهر فاتخذ محمد بن يزيد فكتب إليه عبد الملك أحمله إلى فحمله فاتخذه عبد الملك كاتبا قال محمد فلم يكن يأتيه كتاب إلا دفعه إلى ولا يستر شيئا إلا أخبرني به وكتمه الناس ولا يكتب إلى عامل من عماله إلا أعلمنيه فإني لجالس يوما نصف النهار إذا أنا ببريد قد قدم من مصر فقال الاذن على أمير المؤمنين
(٢٠٨)