قال: (أخبرني أبو عبد الله عليه السلام أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أعطى خيبرا بالنصف أرضها ونخلها، فلما أدركت الثمرة بعث عبد الله بن رواحة فقوم عليهم قيمة، وقال لهم إما أن تأخذوه وتعطوني نصف الثمن، وإما أن أعطيكم نصف الثمن وآخذه فقالوا بهذا قامت السماوات والأرض) وفي التهذيب (1) عوض الثمن في الموضعين الثمرة، وهو الأنسب بالخرص الآتي، وإن كان الثمن أنسب بالتقويم.
وصحيح أبي الصباح الكناني (2) (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أن النبي صلى الله عليه وآله لما افتتح خيبر تركها في أيديهم على النصف، فلما بلغت الثمرة بعث عبد الله بن رواحة إليهم فخرصها عليهم، فجاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وقالوا إنه قد زاد علينا، فأرسل إلى عبد الله بن رواحة فقال ما يقول هؤلاء، فقال: خرصت عليهم بشئ، فإن شاؤوا أخذوا بما خرصنا، وإن شاؤوا أخذنا، فقال رجل من اليهود: بهذا قامت السماوات والأرض.) وصحيح يعقوب بن شعيب (3) الآخر عن الصادق عليه السلام أيضا (قال فيه: فلما بلغ الثمرة أمر عبد الله بن رواحة فخرص عليهم النخل، فلما فرغ منه خيرهم فقال قد خرصنا هذا النخل بكذا صاعا، فإن شئتم فخذوه، وردوا علينا نصف ذلك، وإن شئتم أخذناه وأعطيناكم نصف ذلك، فقال اليهود. بهذا قامت السماوات والأرض) ومرسل محمد بن عيسى (4) (قلت لأبي الحسن عليه السلام إن لنا أكرة فنزارعهم فيقولون قد حرزنا هذا الزرع بكذا وكذا فاعطوناه ونحن نضمن لكم أن نعطيكم حصة على هذا الحرز قال: وقد بلغ؟ قلت: نعم قال: لا بأس بهذا، قلت: فإنه يجئ بعد ذلك فيقول لنا الحرز لم يجئ كما حرزت قد نقص، قال: فإذا زاد يرد عليكم: قلت: لا قال: فلكم أن تأخذوه بتمام الحرز، كما أنه إذا زاد كان له، كذلك إذا نقص كان عليه).