النبوية للرضي (أن المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي الجلدة من النار إذا انقبضت واجتمعت) والمرسل (1) أيضا في مجمع البحرين (النخاعة في المسجد خطيئة) وإشعار خبر إسماعيل بن مسلم الشعيري (2) عن جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) (من وقر بنخامته المسجد لقي الله تعالى يوم القيامة ضاحكا قد أعطى كتابه بيمينه) بل وخبر عبد الله بن سنان عن (3) الصادق (عليه السلام) (من تنخع في المسجد ثم ردها في جوفه لم تمر بداء في جوفه إلا أبرأته).
ومنه يستفاد أن المراد بالتنخع في حديث المناهي إخراج النخاعة إلى أرض المسجد لا مجرد خروجها إلى فمه وهو في المسجد، إذا لا كراهة في ذاك، بل لعله مستحب إذا كان بقصد التقدمة للابتلاع، وخبر غياث بن إبراهيم (4) عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) (إن عليا (عليه السلام) قال: البزاق في المسجد خطيئة وكفارته دفنه) ولاشعار خبر طلحة بن زيد (5) المروي عن ثواب الأعمال عن جعفر عن أبيه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) (من رد ريقه تعظيما لحق المسجد جعل الله ريقه صحة في بدنه وعوفي من بلوى في جسده) وخبر السكوني (6) المروي عن محاسن البرقي عن جعفر عن أبيه (عليهما السلام) (من رد ريقه تعظيما لحق المسجد جعل الله ذلك قوة في بدنه، وكتب له بها حسنة وحط عنه بها سيئة، وقال: لا تمر بداء في جوفه إلا أبرأته).
وليسا بحرام قطعا، للأصل وظاهر باقي النصوص الدالة على الجواز، وأرجحية