أعني ما كان المهم فيه هو الاعتقاد الذي هو محل الخلاف بينهما - هو: ان الاعتقاد بالشئ لا ينفك عن اليقين به، فمع الشك فيه أو اليقين بعدمه لا يمكن تحقق الاعتقاد. وان انفك اليقين عن الاعتقاد، فيمكن حصول اليقين ولا يحصل الاعتقاد، كما تدل عليه الآية الكريمة: (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم) (1).
فاليقين منفك عن الاعتقاد والاعتقاد غير منفك عن اليقين.
وإذا كان الاعتقاد ملازما لليقين، فلا يجدي استصحاب متعلقه في صحة الاعتقاد به لعدم رفعه الشك إلا تعبدا.
وقد ذكر المحقق الخراساني في الحاشية وجها لاجراء الاستصحاب في الاعتقاد به لعدم رفعه الشك إلا تعبدا.
وقد ذكر المحقق الخراساني في الحاشية وجها لاجراء الاستصحاب في المتعلق - على تقدير القول بعدم انفكاك الاعتقاد عن اليقين - تقريبه: انه يمكن