- بعد جواز المخاطبة - تدل على التوحيد الذاتي المستتبع للتوحيد الصفاتي والأفعالي، فيكون ما اشتهر: أن ليس في الدار غيره ديار، صادقا، فلا يقع الخطاب إلا عليه تعالى وتقدس برفض الحد والأخذ بالمحدود؟
جلوه أي كرد كه بيند بجهان صورت خويش * خيمه در آب وگل مزرعه ء آدم زد (1) * (الله نور السماوات والأرض) * (2)، * (وهو معكم أينما كنتم) * (3)، * (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) * (4).
أم هنا وجه آخر سيأتي في بحث الفقه، وهو أن المخاطبة لا تعقل إلا بالترسيم، ولكن الرسم: تارة يلاحظ بمعناه الاسمي وينظر فيه، ويؤخذ للعبادة، وأخرى يلاحظ مشيرا إلى الخارج وبمعناه الحرفي والآلي وينظر إليه، فإن الأول هو الباطل، والثاني هو وجه الله، فيسري الخطاب منه إليه، ويكون هو المرآة، وعند ذلك يلزم جواز كل شئ اسما له تعالى ووجها، بل المعلول التكويني العيني أولى بذلك من الألفاظ الموضوعة، فاغتنم.