بيني وبينها الذنوب والسيئات، ولا تحرمني منها بالمعاصي والآفات.
فيارب ويا عزيزي وأملي وسيدي ومولاي إليك نبتهل ومنك نسأل يا ذا الجود والكرامة أن نقوم بالأعمال الصالحة، وأن تملأ قلوبنا من أنوار هذه السورة المباركة، وأن تعيننا على طاعتك بالمواظبة على أحكامها ومراعاة آدابها، وأن لا نكون من الذين يقرؤون القرآن وينقرونه كنقر الغراب، ولا من الذين يلعنه الكتاب، ولا من المحجوبين عن حقائقها ودقائقها، ولا من المسجونين عن شؤونها وأطوارها، فإنه قد ورد: " رب تال القرآن والقرآن يلعنه " (1) فرب مفسر للكتاب ومن أفنى عمره في توضيح مقاصده والقرآن ينزجر منه، ونعوذ بالله تعالى أن نكون منهم.
يا خير المسؤولين ويا خير المعطين اشف به صدورنا، وأذهب به غيظ قلوبنا، واهدنا به لما اختلف فيه بإذنك يا رحيم ويا كريم.