الصراط، فتردى في نار جهنم (1).
وقريب من ذلك كله: * (إهدنا الصراط المستقيم) *، وهو أمير المؤمنين ومعرفته في أم الكتاب، * (إنه في أم الكتاب لعلي حكيم) * (2) أو إنه ليس بين الله وبين حجته حجاب، فلا لله دون حجته ستر، نحن أبواب الله، ونحن * (الصراط المستقيم) * (3).
وقريب منه: * (إهدنا الصراط المستقيم) * أرشدنا حب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)، وهو صراط محمد وآله (عليهم السلام) (4)، وهذا * (الصراط المستقيم) * قد وصف بنعوت في الأخبار والمآثير العامة والخاصة (5).
وأنت بعد ما أحطت خبرا بما أسمعناك، تجد أن هذه العبائر شتى، وكل إلى ذلك الجمال والمعنى الواحد يشير من غير وجود الاختلاف بينها، ضرورة أن * (الصراط المستقيم) * في الآية صراط معنوي تكويني وتشريعي، والأخبار تعرضت لتعيين مصاديقها التكوينية والتشريعية، والهيئة في قولنا: " اهدنا " بعث إلى الهداية، وذلك يكون بدواع شتى من غير لزوم المجاز أو الاشتراك، واختلاف الدواعي باختلاف الداعين، فمنهم من يريد الخروج من الضلالة، ومنهم من يريد البقاء على الهداية.