" بل ائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا، وهوى متبعا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، فعليك بخاصة نفسك ودع العوام، فإن من ورائكم أياما، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلا يعملون مثل عملكم ".) قال عبد الله بن المبارك: وزادني غير عتبة قيل:
يا رسول الله أجر خمسين رجلا منا أو منهم؟ قال:
" لا، بل أجر خمسين رجلا منكم ".
(ضعيف - نقد الكتاني 27 / 27، المشكاة 5144، لكن بعضه صحيح فانظر الحديث المتقدم 2361 (هو في صحيح سنن الترمذي - باختصار السند 1844 - 2375)، والصحيحة 594 (ضعيف الجامع الصغير 2344)).
هذا حديث حسن غريب.
586 - 3265 حدثنا الحسن بن أحمد ابن أبي شعيب الحراني. أخبرنا محمد ابن سلمة الحراني. أخبرنا محمد بن إسحاق، عن أبي النضر، عن باذان - مولى أم هانئ - عن ابن عباس، عن تميم الداري، في هذه الآية:
(يا أيها الذين آمنوا شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت) (1).
قال: برئ الناس منها غيري وغير عدي بن بداء، وكانا نصرانيين يختلفان إلى الشام قبل الاسلام، فأتيا الشام لتجارتهما، وقدم عليهما مولى لبني سهم (2) - يقال له: بديل ابن أبي مريم - بتجارة ومعه جام من فضة يريد به الملك وهو عظم تجارته، فمرض، فأوصى إليهما، وأمرهما أن يبلغا ما ترك أهله.
قال تميم: فلما مات أخذنا ذلك الجام فبعناه بألف درهم، ثم اقتسمناه أنا وعدي بن بداء، فلما أتينا إلى أهله دفعنا إليهم ما كان معنا، وفقدوا الجام، فسألونا عنه، فقلنا: ما ترك غير هذا، وما دفع إلينا غيره.