سعيد قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مصلاه، فرأى ناسا كأنهم يكتشرون (1) قال:
" أما إنكم لو أكثرتم ذكر هاذم اللذات لشغلكم عما أرى (الموت)، فأكثروا من ذكر هاذم اللذات: الموت، فإنه لم يأت على القبر يوم إلا تكلم (فيه) فيقول: أنا بيت الغربة، أنا بيت الوحدة، أنا بيت التراب، وأنا بيت الدود.
فإذا دفن العبد المؤمن قال له القبر: مرحبا وأهلا، أما إن كنت لأحب من يمشي على ظهري إلي، فإذا وليتك اليوم وصرت إلي، فسترى صنيعي بك فيتسع له مد بصره ويفتح له باب إلى الجنة.
وإذا دفن العبد الفاجر أو الكافر، قال له القبر: لا مرحبا، ولا أهلا، أما إن كنت لأبغض من يمشي على ظهري إلي، فإذ وليتك اليوم وصرت إلي فسترى صنيعي بك. قال: فيلتئم عليه حتى يلتقي عليه وتختلف أضلاعه ".
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصابعه فأدخل بعضها في جوف بعض قال:
" ويقيض له سبعون تنينا لو أن واحدا منها نفخ في الأرض ما أنبتت شيئا ما بقيت الدنيا، فينهشنه ويخدشنه حتى يفضي به إلى الحساب ". قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنما القبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النار ".
(ضعيف جدا - الضعيفة 4990، لكن جملة " هاذم اللذات " صحيحة، فانظر الحديث (2409) (2) ضعيف الجامع الصغير 1231)).
هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.