والسعدي ووافقهم وقد تقدم ذكره في حديث أبي كاهل من أحاديث المضمضة والاستنشاق ويقرب منه ما أخرجه أبو داود في سننه عن الوليد بن زروان عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ اخذ كفا من ماء فادخله تحت حنكه فخلل به لحيته وقال هكذا أمرني ربي انتهى وسكت عنه ثم المنذري بعده قال في الامام والوليد بن زروان روى عنه جماعة وقول بن القطان انه مجهول هو على طريقته في طلب زيادة التعديل مع رواية جماعة عن الراوي انتهى كلامه الأحاديث الواردة في تخليل اللحية روى تخليل اللحية عن النبي صلى الله عليه وسلم جماعة من الصحابة عثمان بن عفان وأنس بن مالك وعمار بن ياسر وابن عباس وعائشة وأبو أيوب وابن عمر وأبو امامة و عبد الله بن أبي أوفى وأبو الدرداء وكعب بن عمرو وأبو بكرة وجابر بن عبد الله وأم سلمة وكلها مدخولة وأمثلها حديث عثمان رواه الترمذي وابن ماجة من حديث عامر بن شقيق الأسدي عن أبي وائل عن عثمان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخلل لحيته وقال الترمذي انه عليه السلام توضأ وخلل لحيته وقال حديث حسن صحيح قال محمد بن إسماعيل يعني البخاري أصح شئ في هذا الباب حديث عامر بن شقيق عن أبي وائل عن عثمان انتهى ورواه بن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك وقال صحيح الاسناد وقد احتجا يعني البخاري ومسلما بجميع رواته غير عامر بن شقيق قال ولا اعلم في عامر طعنا بوجه من الوجوه وله شاهد صحيح عن عمار بن ياسر وأنس وعائشة ثم أخرج أحاديثهم الثلاثة أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وخلل لحيته وزاد في حديث أنس وقال بهذا أمرني ربي وتعقبه شيخنا العلامة شمس الدين الذهبي في مختصره وقال إن عامر بن شقيق ضعفه بن معين انتهى وكذلك قال الشيخ تقي الدين قال بن معين عامر بن شقيق ضعيف
(٧٧)