رفعه ولكن شهر وثقه أحمد ويحيى والعجلي ويعقوب بن شيبة وسنان بن ربيعة اخرج له البخاري وهو وإن كان قد لين فقال بن عدي أرجو انه لا بأس به وقال بن معين ليس بالقوي فالحديث عندنا حسن والله أعلم انتهى كلامه وقال بن القطان في كتاب الوهم والايهام شهر بن حوشب ضعفه قوم ووثقه آخرون وممن وثقه بن حنبل وابن معين وقال أبو زرعة لا بأس به وقال أبو حاتم ليس هو بدون أبي الزبير وغير هؤلاء يضعفه قال ولا اعرف لمضعفه حجة واما ما ذكروه عنه من تزييه بزي الجند وسماعه الغناء بالآلات واخذه الخريطة من المغنم فهو اما انه لا يصح عنه وإما انه خارج على مخرج لا يضره وخبر الخريطة إنما هو لقول شاعر كذب عليه حكى ان شهر بن حوشب كان على بيت المال فأخذ خريطة فيها دراهم فقال فيه الشاعر لقد باع شهر دينه بخريطة فمن يأمن القراء بعدك يا شهر انتهى كلامه قلت وقد صحح الترمذي في كتابه حديث شهر بن حوشب عن أم سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم لف على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساءا وقال هؤلاء أهل بيتي ثم قال هذا حديث حسن صحيح انتهى وقال البيهقي في سننه حديث الأذنان من الرأس أشهر إسناد فيه حديث حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة وكان حماد يشك في رفعه في رواية قتيبة عنه فيقول لا أدري من قول النبي صلى الله عليه وسلم أو من قول أبي أمامة، وكان سليمان بن حرب يرويه عن حماد ويقول هو من قول أبي أمامة انتهى قلت: قد اختلف فيه على حماد فوقفه بن حرب عنه ورفعه أبو الربيع واختلف أيضا على مسدد عن حماد فروى عنه الرفع وروى عنه الوقف وإذا رفع ثقة حديثا ووقفه آخر أو فعلهما شخص واحد في وقتين ترجح الرافع لأنه اتى بزيادة ويجوز ان يسمع الرجل حديثا فيفتي به في وقت ويرفعه في وقت آخر وهذا أولى من تغليط الراوي والله أعلم واما حديث عبد الله بن زيد فأخرجه بن ماجة في سننه عن سويد بن سعيد ثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن شعبة عن حبيب بن زيد عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذنان من الرأس انتهى وهذا أمثل إسناد في الباب لاتصاله وثقة رواته فابن أبي زائدة وشعبة وعباد احتج بهم الشيخان وحبيب
(٧١)