ذكره بن حبان في الثقات في اتباع التابعين وسويد بن سعيد احتج به مسلم والله أعلم واما حديث بن عباس فأخرجه الدارقطني عن أبي كامل الجحدري ثنا غندر محمد بن جعفر عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الأذنان من الرأس انتهى قال بن القطان إسناده صحيح لاتصاله وثقة رواته قال وأعله الدارقطني بالاضطراب في إسناده وقال إن إسناده وهم وإنما هو مرسل ثم أخرجه عن بن جريج عن سليمان بن موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وتبعه عبد الحق في ذلك وقال إن بن جريج الذي دار الحديث عليه يروى عنه عن سليمان بن موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا قال وهذا ليس يقدح فيه وما يمنع ان يكون فيه حديثان مسند ومرسل انتهى فانظر كيف اعرض البيهقي عن حديث عبد الله بن زيد وحديث بن عباس هذين واشتغل بحديث أبي أمامة وزعم أن إسناده أشهر إسناد لهذا الحديث وترك هذين الحديثين وهما أمثل منه ومن هنا يظهر تحامله والله أعلم اما حديث أبي هريرة فرواه بن ماجة في سننه حدثنا محمد بن يحيى ثنا عمرو بن الحصين ثنا محمد بن عبد الله بن علاثة عن عبد الكريم الجزري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأذنان من الرأس انتهى وأخرجه الدارقطني في سننه ثم قال عمرو بن الحصين وابن علاثة ضعيفان ثم أخرجه عن البختري بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة قال والبختري ضعيف وأبوه مجهول ثم أخرجه عن علي بن هاشم عن إسماعيل بن مسلم المكي عن عطاء عن أبي هريرة قال وإسماعيل بن مسلم ضعيف انتهى ورواه بن حبان في كتاب الضعفاء بهذا الاسناد وأعله بعلي بن هاشم وقال إنه كان غاليا في التشيع منكر ضعيف الحديث مع ما يقلب من الأسانيد انتهى
(٧٢)