والحديث في الصحيحين من رواية عبد الله بن زيد أنه مسح رأسه فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة وعز شيخنا علاء الدين مقلدا لغيره إلى كتاب الامام الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد أنه قال رواه الطبراني في معجمه الوسط من حديث أنس برواية راشد أبي محمد الحماني قال رأيت أنس بن مالك بالزاوية فقلت أخبرني عن وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان فإنه بلغني أنك كنت توضئه قال فدعا بوضوء فأتي بطست وقدح فوضع بين يديه فأكفأ على يده من الماء وأنعم غسل كفيه ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا ثم أخرج يده اليمنى فغسلها ثلاثا ثم غسل يده اليسرى ثلاثا ثم مسح برأسه مرة واحدة غير أنه أمرهما على أذنيه فمسح عليهما انتهى وهذا لم أجده لا في الامام ولا في معجم الطبراني الوسط ويضعفه ما رواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا إسحاق الأزرق عن أبي العلاء عن عبادة عن أنس كان يمسح على الرأس ثلاثا يأخذ لكل مسحة ماء جديدا حديث آخر أخرجه أصحاب السنن الأربعة عن عبد خير عن علي بن أبي طالب أنه أتي بإناء فيه ماء وطست فأفرغ من الاناء على يمينه فغسل يديه ثم تمضمض واستنثر ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا وغسل يده اليمنى ثلاثا وغسل يده الشمال ثلاثا ثم جعل يده في الاناء فمسح برأسه مرة واحدة ثم غسل رجله اليمنى ثلاثا ورجله الشمال ثلاثا ثم قال من سره أن يعلم وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو هذا انتهى ورواه بن أبي شيبة في مصنفه حدثنا حفص بن غياث عن أشعث عن أبي إسحاق عن جدته عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتوضأ ثلاثا ثلاثا إلا المسح فإنه مرمرة انتهى وهذا أصرح في المقصود لأصحابنا فإنه بلفظ كان المقتضية للدوام إلا أن فيه ضعيفا
(٨٦)