الكعبة فأخرج عنها وكأنه كسر منها فيصح لهم فعيل بمعنى مفعول وقوله مشتق ليس هو محمولا على الاشتقاق الذي حدث اصطلاحه (قوله ويقال للأنثى من الخيل حجر ويقال للعقل حجر وحجى) هو قول أبي عبيدة قال في قوله تعالى لذي حجر أي عقل قال ويقال (3) للأنثى من الخيل حجر (قوله وأما حجر اليمامة فهو المنزل) ذكره استطرادا والا فهذا بفتح أوله هي قصبة اليمامة البلد المشهور بين الحجاز واليمن ثم ذكر المصنف في الباب حديث عبد الله بن زمعة في ذكر عاقر الناقة (قوله ومنعة) بفتح الميم والنون والمهملة (قوله في قومه) كذا للأكثر وللكشميهني والسرخسي في قوة (قوله كأبي زمعة) هو الأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى وسيأتي بيان ذلك في التفسير حيث ساقه المصنف مطولا وليس لعبد الله بن زمعة في البخاري غير هذا الحديث وهو يشتمل على ثلاثة أحاديث وقد فرقها في النكاح وغيره وعاقر الناقة اسمه قدار بن سالف قيل كان أحمر أزرق أصهب وذكر ابن إسحاق في المبتدا وغير واحد أن سبب عقرهم الناقة أنهم كانوا اقترحوها على صالح عليه السلام فأجابهم إلى ذلك بعد أن تعنتوا في وصفها فأخرج الله له ناقة من صخرة بالصفة المطلوبة فآمن بعض وكفر بعض واتفقوا على أن يتركوا الناقة ترعى حيث شاءت وترد الماء يوما بعد يوم وكانت إذا وردت تشرب ماء البئر كله وكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم للغد ثم ضاق بهم الامر في ذلك فانتدب تسعة رهط منهم قدار المذكور فباشر عقرها فلما بلغ ذلك صالحا عليه السلام أعلمهم بأن العذاب سيقع بهم بعد ثلاثة أيام فوقع كذلك كما أخبر الله سبحانه وتعالى في كتابه وأخرج أحمد وابن أبي حاتم من حديث جابر رفعه ان الناقة كانت ترد يومها فتشرب جميع الماء ويحتلبون منها مثل الذي كانت تشرب وفي سنده إسماعيل ابن عياش وفي روايته عن غير الشاميين ضعف وهذا منها ثم ذكر المصنف حديث ابن عمر في بئر ثمود (قوله حدثنا سليمان) هو ابن بلال (قوله فأمرهم أن يطرحوا ذلك العجين ويهريقوا ذلك الماء) بين في رواية نافع عقب هذا عن ابن عمر انه أمرهم أن يهريقوا ما استقوا من بيارها وأن يعلفوا الإبل العجين (قوله ويروى عن سبرة بن معبد وأبي الشموس أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالقاء الطعام) أما حديث سبرة بن معبد فوصله أحمد والطبراني من طريق عبد العزيز بن الربيع ابن سبرة بن معبد عن أبيه عن جده سبرة وهو بفتح المهملة وسكون الموحدة الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم لأصحابه حين راح من الحجر من كان عجن منكم من هذا الماء عجينه أو حاس به حيسا فليلقه وليس لسبرة بن معبد في البخاري الا هذا الموضع وقد أغفله المزي في الأطراف كالذي بعده وأما حديث أبي الشموس وهو بمعجمة ثم مهملة وهو بكري لا يعرف اسمه فوصل حديثه البخاري في الأدب المفرد والطبراني وابن منده من طريق سليم بن مطير عن أبيه عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فذكر الحديث وفيه فألقى ذو العجين عجينه وذو الحيس حيسه ورواه ابن أبي عاصم من هذا الوجه وزاد فقلت يا رسول الله قد حسيت حيسة أفألقمها راحلتي قال نعم (قوله وقال أبو ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم من اعتجن بمائه) وصله البزار من طريق عبد الله بن قدامة عنه انهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فأتوا على واد فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم انكم بواد ملعون فأسرعوا وقال من اعتجن عجينه أو طبخ قدرا فليكبها الحديث وقال لا أعلمه الا بهذا الاسناد (قوله في آخر حديث نافع وأمرهم
(٢٦٩)